تقع رأس الخيمة في شمال دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشتهر بتاريخها الثري الذي يعود إلى 7000 عام، ومناظرها الطبيعية المتنوعة، وشواطئها الرملية التي تمتد على مسافة 64 كم، وصحرائها البديعة التي تظللها خلفية جبلية مهيبة، وتضم رأس الخيمة أعلى قمة في الإمارات، وهي قمة جبل جيس التي يبلغ ارتفاعها 1,934 متراً، ويوجد بها أطول مسار انزلاقي (زيب لاين) في العالم بطول يبلغ نحو 3 كم.
وتتمتع إمارة رأس الخيمة أيضاً بموقع استراتيجي بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، يمكن لثلث سكان العالم الوصول إليه في غضون أربع ساعات طيران، ما يجعلها موقعاً مثالياً للأعمال والشركات الراغبة في التوسع في الإمارات والشرق الوسط وأفريقيا. وقد صنف البنك الدولي الإمارة في المركز الثلاثين من أصل 190 مدينة في تقرير سهولة ممارسة الأعمال.
يتواجد في الإمارة العديد من الشركات الكبرى في مختلف القطاعات الاقتصادية بما يشمل شركة أحجار رأس الخيمة، وشركة ستيفن روك، وسيراميك رأس الخيمة، وشركة جلفار للصناعات الدوائية، وموانئ رأس الخيمة، ومناطق رأس الخيمة الاقتصادية، وبنك رأس الخيمة، وشركة غاز رأس الخيمة. وتدعم هذه القطاعات بنى تحتية حديثة ومناطق صناعية متطورة ومجمعات للأعمال وفنادق عالمية من الطراز الرفيع، علاوة على معالم الجذب السياحي.
وعلى مدار السنوات العشر الماضية حافظت رأس الخيمة على تصنيف ائتماني مستقر "A" من قبل العديد من وكالات التصنيف الدولية (مثل فيتش، وستاندرد أند بورز). وتضم الإمارة في الوقت الراهن أكثر من 38 ألف شركة متعددة الجنسيات تنتمي لأكثر من 100 دولة من حول العالم، وتعمل في أكثر من 50 قطاعاً.
تتبنى حكومة رأس الخيمة نهجاً مؤسسياً يقوم على الحوكمة الرشيدة لتيسير ممارسة الأعمال التجارية والحد من الإجراءات الروتينية. كما تعد محاكم رأس الخيمة أسرع محكمة في العالم في إنفاذ العقود في المنازعات التجارية.
وتُشكل الإمارة وجهة تحتضن العديد من الثقافات ويبلغ عدد سكانها في الوقت الراهن حوالي 375,000 نسمة، وتصل نسبة الإماراتيين إلى 31% منهم. كما تعد رأس الخيمة مكاناً آمناً للغاية للعيش حيث صنفت دائماً في المستويات العليا لنسب الأمان حسب المسوح العالمية.
مع مناخها المشمس على مدار السنة، وإمكانية تأسيس المشاريع والشركات بطريقة بسيطة ودون تعقيد، ومع تكاليف المعيشة المعقولة، تعد رأس الخيمة الاختيار الأمثل للراغبين في أسلوب حياة مميز وبيئة داعمة للأعمال.