تسجيل الدخول
  • English
  • اتصل بنا
  • خريطة الموقع
  • الأسئلة المتكررة

الأماكن التراثية



​​ القلاع والحصون برأس الخيمة
 تتميز رأس الخيمة بقلاعها وحصونها العديدة ذات الإشكال المختلفة التي تؤكد عراقتها وتواصلها الحضاري وتوغلها في التاريخ. وفي الوقت ذاته تؤكد على تعرض رأس الخيمة لغزوات عديدة عبر تاريخها الطويل. وتوجد في الإمارة (18) مربعة تتوزع على مختلف مناطقها - مربعة الحصن برأس الخيمة، مربعة الحديبة، مربعة القصيدات، مربعة على بن سعيد الشامسي بالقصيدات، مربعة سعيد عبدالله بن بلال بالحديبة، مربعة البقيشي بشمل، مربعة صخيبر بالمنيعي، مربعة الحدبة بالمنيعي، مربعة سعيد بن علي الشامسي بالحويلات، مربعة رافاق برافاق، مربعة مسافي، مربعة أذن، مربعة الفحلين، مربعة بن دلم بالحيل، مربعة الفلية، مربعة شعم، مربعة الرمس الشرقية. أما الأبراج فقد بلغت نحو ستين برجاً كما ورد معنا سابقاً مثل برج خزام، برج الحلو برأس الخيمة، برج بوشاق برج المعيريض، برج المطاف برأس الخيمة، برج النجدي بالغب، برج شمل وبرج ضاية، برج الرمس الغربي، برج خت، برج المدينة بخت، برج النقبي بخت، برج ابن عنبر بخت، برج نصلة بالحويلات، برج مريبخ بالمنيعي، برج القصيدات وغيرها.

أما الحصون برأس الخيمة فهناك ستة حصون موزعة على مناطق الإمارة، كحصن رأس الخيمة، حصن العريبي، حصن المزرع بالجزيرة الحمراء، حصن أذن، حصن نصلة بالحويلات، وقلعة ضاية بضاية المبنية فوق تلة جبلية تشرف على بلدة الرمس وتطل على الخور المعروف بخور الرمس. وهناك بعض الحصون والقلاع التي اندثرت وأشهرها قلعة الصير التاريخية التي موقعها أرض سيتما الخليج في شارع عمان. وتعتبر هذه القلاع والحصون من أهم عناصر الجذب السياحي ومن أهم مقومات السياحة التاريخية ولما كانت قلعة ضاية وآثار شمل والكوش من أهم الآثار في رأس الخيمة وإنها تحكي بداية علاقة المنطقة بالإسلام وكذلك منطقتي الفلية والجزيرة الحمراء فإننا نذكرها بشي من التفصيل.

قلعة ضاية 
قلعة عسكرية تاريخية بالغة الأهمية في تاريخ رأس الخيمة تقع شمالي مدينة الرمس شيدت في القرن السادس عشر على تل جبلي مرتفع يواجه الخليج. وقد شهدت هذه القلعة معركة ضارية في ديسمبر 1819م دارت بين أهالي رأس الخيمة والقوات البريطانية كانت نتيجتها تدمير هذه القلعة التاريخية بقصفها أولاً تم بنسفها ونسف أبراجها بعد الاستيلاء عليها. وفي العام (2001) تم الانتهاء من ترميمها جزئياً وتجهيزها لاستقبال الزوار.

آثار شمل والكوش تحكي تفاصيل بدايات دخول الاسلام 
 بإشراف دائرة الآثار والمتاحف والسياحة برأس الخيمة اكتلمت أعمال الموسم الخامس والأخير للحفريات الأثرية البريطانية في موقع الكوش الأثري الإسلامي في منطقة شمل برأس الخيمة، وألقت هذه الحفريات والتي كانت قد بدأت عام 1995 الدور على بدايات عصر دخول الإسلام في رأس الخيمة ويعتبر موقع الكوش هو الموقع الأثري الوحيد بدولة الإمارات الذي يحتوي على آثار بدايات دخول الإسلام إلى هذه المنطقة .
وأظهرت الاكتشافات أن هذه القرية يعود تأسيسها إلى القرن السادس الميلادي أي قبل حوالي 1500 عام ويحتمل أن يكون قد تم تأسيسها بواسطة مستعمرين من الإمبراطورية الساسانية والتي كانت تعد واحدة من القوى العظمى في العالم في ذلك الوقت حيث كانت تنافس الإمبراطورية الرومانية، وتبدو المباني كبيرة الحجم وقد ظل استخدام هذه النوعية من المباني طوال 200 عام والتطورات المثيرة التي شهدتها المنطقة تلك الحقبة تعود إلى بداية دخول الإسلام في القرن السابع الميلادي، وبدأت هذه الأحداث المثيرة التي حولت تاريخ المنطقة مع الرسالة التي بعث بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مع الصحابي عمرو بن العاص إلى الشيوخ العرب المحليين والذين اعتنقوا الإسلام وأقسموا على طرد المستعمرين الساسانين الذي كانوا قد شيدوا قلعة كبيرة في وسط الموقع وكان يحتمون بداخلها. وجدران هذه القلعة والمبنية من قرميد الطين تعتبر أضخم الجدران التي شوهدت في دولة الإمارات حيث يبلغ عرضها مترين ونصف المتر ولا تزال صامدة حتى الآن. بارتفاع يبلغ حوالي المترين وذلك بالرغم من مرور1500 عام على بنائها ومن المؤكد أن هذه القلعة بنتها الجيوش الإسلامية وتمكن المسلمون من طرد المستعمرين من المنطقة وبعد ذلك هجرت القلعة ولم يتم استخدامها طول 100 عام حيث لم تكن هناك حاجة إليها. ولكن أعيد استخدامها مرة أخرى خلال العصر العباسي وذلك عندما أصبحت هذه المنطقة موقعاً تجارياً مهماً.
وكشفت الحفريات في الكوش تفاصيل لم تكن متوفرة عن شبة الجزيرة العربية من المتوقع أن تكون ذات أهمية كبيرة بالنسبة للمؤرخين والدارسين. ومن الحقائق المثيرة التي تم اكتشافها عن المستعمرين الساسانين في هذه المواقع المهم أنهم كانوا يأكلون لحم الخنزير والذي حرم الإسلام أكله بعد ذلك.
 ​
الفلية 
 تم بناء مساكن الفلية في القرن الثامن عشر وذلك بغرض السكن الصيفي لعائلة القواسم وقد تمت إحاطة هذه المساكن ببساتين النخيل وكذلك للمصطافين القادمين من مدينة رأس الخيمة تاريخيا. ً تعتبر هذه المنطقة مهمة جداً نظراً لتوقيع اتفاق السلام بين القواسم والقوات البريطانية العمانية وذلك في عام 1819م، وفي صيف عام 1820 م وقعت في الفلية معاهدة بين مشايخ ساحل الخليج العربي والحكومة البريطانية.
 
الجزيرة الحمراء 
 هي أقدم منطقة عرفت في رأس الخيمة حيث عثر على ركام ضخم من الهياكل ومجموعة من الأسطح الخارجية مما أعطى تلميحات أولية لأنشطة إنسانية  في هذه المنطقة بالإضافة إلى ذلك عثر على الفخاريات والخرز وشباك وأدوات من الصوان وهي تمثل الحضور السابق لسكان البادية الذين كانوا يعيشون على الساحل أثناء شهور الصيف.
في كل مكان من السهل الخصب لرأس الخيمة سيجد الزائر علامات من الماضي حيث القتال كان شائعاً بين الناس حيث أبراج المراقبة المنتشرة بالإمارة والتي تم ترميم أغلبها أما الباقي فما زال على حاله وهذه الأبراج هي الآثار الباقية الدالة على شبكة الدفاع القوي التي حمت أراضي وبساتين النخيل وقرى رأس الخيمة وعلى الهضاب والتلال الرملية وفي بعض الأحيان في وسط واحة النخيل وقرى رأس الخيمة تم تشييد أبراج المراقبة بأيدي جنود فطنين حماية لهم من أية مشكلة ربما تواجههم .

(1) من كتاب رأس الخيمة حاضرة المستقبل نجيب عبدالله الشامسي ، هيئة البحث والمتابعة 2000

متحف رأس الخيمة (الحصن قديماً)
 يشكل متحف رأس الخيمة علامة مميزة في إمارة رأس الخيمة إذ عندما يلج الزائر هذه الإمارة ذات الطبيعة الغناء، سرعان ما ينتصب  أمام المتحف الذي يقف في قلب الإمارة شامخاً قوياً يحكي تاريخاً عامراً وحكايات فائضة بالفخر والاعتزاز.
 المتحف الذي كان حصناً في الزمن القديم يرجع تاريخ تأسيسه إلى أواسط القرن الثامن عشر الميلادي في عصر الاحتلال الفارسي بين 1736-1749 م حيث بنيت أغلبية المباني فيه من خلال المائة سنة السابقة.
وقد استخدم الحصن في وقت سابق سكناً لإقامة الأسرة الحاكمة حتى عام 1964م ، ثم أصبح مقراً للمديرية العامة للشرطة برأس الخيمة، وفيما بعد استخدم سجناً مركزياً حتى عام 1984م.
وفي بداية السبعينات كلف المغفور له بإذن الله الشيخ صقر بن محمد القاسمي حاكم الإمارة آنذاك الرائد تماش بتنظيم إدارة لتأسيس متحف وطني للمستقبل وابتدأ النشاط بتكليف الآنسة دي كاردي بالقيام بتكوين فرقة التنقيب ومسح المناطق الأثرية.
وفي عام 1984 قرر الحاكم طيب الله ثراه أن يتخذ الحصن القديم مقراً لمتحف رأس الخيمة وأمر بإعادة ترميم الحصن وإعادته إلى حالته الأصلية باستخدام المواد المحلية الأصلية التي كان مبنياً منها ولقد تمت التصاميم الهندسية تحت إشراف السيد / جي لاكشمان والذي أعد بعض الغرف لعرض الآثار المتوفرة.
يتكون الحصن من طابقين وشكله مستطيل وله (بارجيل) في الجهة الشمالية في وسطه فناء به حديقة (للبارجيل) فتحات لكل الجهات ليجدد الهواء للغرف المبنية تحته.
عند المدخل الرئيسي للمتحف غرفة للمجلس وعلى مقربة منه مقصف خاص بالمتحف ، ولقد رصفت الحجارة من وادي حجيل في فناء الحصن لتغطي الأرضية الرملية حتى لا يؤثر الغبار على معروضات المتحف ولقد أصبح المنظر العام للفناء أجمل، وفيما أكتشف بعد بأن بعض أحجارها تحتوي على طبقة من الأحافير.